الخميس، ٢٨ تشرين الأول ٢٠١٠

دبلوماسية أردنية فاعلة ونشطة

يؤشر الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تشهده عمان على حجم وطبيعة الدور المحوري الذي يلعبه الأردن، على الساحة الاقليمية وملفاتها المتعددة والمعقدة في الآن ذاته..

وإذ استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس القائمة العراقية اياد علاوي في عمان يوم امس مشدداً على أهمية تشكيل حكومة عراقية تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل أفضل وتكون قادرة على تعزيز وحدة شعبه وصون سيادته فإن جلالته أعاد التأكيد على ثوابت الموقف الأردني في دعمه الكامل لكل ما يصب في تحقيق الوفاق والمصالحة بين ابناء الشعب العراقي الشقيق..

ولعل الاتصال الهاتفي الذي تم بين جلالة الملك والرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد اكد في جملة ما اكد عليه حرص الأردن على استمرار نهج التنسيق والتعاون بين عمان وصنعاء إن لجهة البحث في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف المجالات والأصعدة أم لجهة بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك..

في الاطار ذاته يأتي لقاء جلالة الملك اليوم بوزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات في عمان ليعكس أهمية الدور الذي يلعبه الأردن في عملية السلام ومستقبل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبخاصة ان المنطقة دولها والشعوب تقف أمام مفترق طرق حقيقي فاما الانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مع وقف كامل للاستيطان وعمليات التهويد أو مضي اسرائيل قدماً في عمليات الاستيطان وادارة الظهر للمجتمع الدولي والذهاب بالمنطقة الى الفوضى والمجهول وسيادة خطاب التطرف والعنف على نحو لا تستطيع دولة أو شعب في المنطقة التهرب من أكلافه واستحقاقاته الباهظة..

إن مواقف الأردن المعلنة والواضحة وقراءته الدقيقة والصحيحة للمشهد الاقليمي وصراعاته المفتوحة على كل الاحتمالات، يدعم بغير تردد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني كما كل الجهود المستهدفة ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق الذي يشكل امنه واستقراره ركيزة اساسية لأمن واستقرار المنطقة ناهيك عن الاهمية التي يوليها الأردن لاستعادة العراق دوره الحيوي والمهم في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق