الجمعة، ٥ تشرين الثاني ٢٠١٠

رفقاً بالأرض والأنسان يا مؤاب وجوارها بقلم: صالح مفلح الطروانه

أمام لحظه أشعر بحاجتنا لتدخل أهل العلم والثقافه , والرجال الكبار الذين عرفناهم بالشده رجال موقف وعزوه للجار والمجير , وأمام عائلات ترتبط بالنسب والأرض وحصاد القمح وقطاف الزيتون يداً واحده خاضت تجارب الحياه , وعانت من الفقر والحاجه والطرق الغير معبده كثيراً في كل مضاربها , وعاشت على الحزن لرحيل شيوخ من تلك العوائل ثم فرحت معاً على النجاح لكلا العوائل .. يسافرون بالصباح معاً لزرعهم الغربي , ينظرون الى ذات الشمس التي تشرق على محياهم جميع بمؤاب وذات راس , وينهضون معاً على صوت الأذان الذي يفوح من تلك المآذن التي تعانق بعض والمسافه لا تفصلها ابداً لو كانت بعيده ..

يسمعون الآذان من ذات القرى فينهضون الى حيث الدعاء والراحه والرجاء معاً اقسمت أنهم معاً يسافرون الى تلك الغيمات التي تشرق على هذه الأرض التي حفرت اسماء في عمق التاريخ وحفرت جنود وشهداء وبواسل من كلا العوائل هناك .. ..

نعم يسافرون بكل أبجديات الوطن والجيره الى زمن كان لا حدود له ولا جغرافيا ولا غربي وشرقي ولا أبيض وأسود , بل في صميم القدر يعتاشون ويأملون بالتغيير لهم جميع ... في ذات الطريق كان القدر يقصى من تلك العوائل أعزاء على القلب وما هي الا لحظات ويكون المصاب للجميع , يؤمنون بالقدر واهميته في تركيبة الحياه الأنسانيه , ويومنون بالنجاح الذي يصيب المنظومه إنه نجاح للجميع مهما علا صوت البعيدين عن القيم ومآثر الرجال الرجال ..

رفقاً بالأرض التي تنجب القمح والزيتون معاً إنها لكم جميع على مختلف مشارف العوائل لديكم فمؤاب ما كانت يوماً غير عصيه على الجار منيعه بتاريخها الحافل بقراءة التاريخ جيداً بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجه والتي عادتاً ما تقرأ التاريخ بغير محله وتحرف الحقائق وتزيف جمال المحبه بين الناس على اصوله ومنابعه الحقيقه واعني بمؤاب كل مؤاب القضاء الذي يجمع أطياف المجتمع المؤابي جميع , مؤاب التي فيها أحمد الطراونه , وسليمان الهواري والشباب المنتمي للثقافه في كل باب لمؤاب الكبيره نجد طيار ومهندس وطبيب وأستاذ وقد جمعتنا اسرة التربيه والتعليم بمدرسين من كلا أبناء مؤاب ننهل من معارفهم الى يومنا هذا ..

فرفقاً يا أبناء العمومه جميع , فوالله ما عرفنا من طيبة مؤاب القضاء الا الموده والرحمه بيننا جميع , وما عرفنا عن مؤاب غير الجيره الجميله والسؤال الدائم لحزننا وترحنا مع بعض , فليذهب من يسيء الى علاقتنا الطيبه المتصله بالنسب والأرض الى غياهب الزمن الرديء فلا نريد من يشوه صورة المحبه فيما بيننا فالطريق واحده والألفه واحده والزمن واحد ... ومؤاب واحده بكل قراها ..

فلا نريد لزمن الأجداد الجميل والرجال البارين بالجيره والجار أن يذهب فقد , كبرت ثقافتنا ومعارفنا وأصول يومياتنا وعلينا أن نرتقي بالذوات فإنما هي محور البناء على ما تأسس عليه زمن الكبريا بكل قرى مؤاب ..

حفظكم الله جميع وأبعدكم عن زمن التناحر ضمن الدين الواحد وحفظ رجالكم والأبناء من كل ما يعكر صفو هذه الألفه الدائمه بالعلاقه ما بين الأرض والأنسان عبر مؤاب الشجيه بقراها الجميله

بقلم: صالح مفلح الطروانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق