الجمعة، ٥ تشرين الثاني ٢٠١٠

بعد الاربعين بقلم: محمد علي فالح الصمادي

عدت يا يوم مولدي عدت يا أيها الشقي الصبا ضاع من يدي وغزاءالشيب مفرقي لا عليك أيها الجاني أتممت الاربعين بكل وقار ونسيت أن تأتي في زهو عمرك إليّ أتممتها بكل أنانية تجيء الآن منهكا وانا في كامل جموح الانوثة انتظرك بعد الاربعين عليك أن تمارس الجنون والمجون لن يصدقك بعد هذا السن انك لاتحب ولا تخون سيان في عرف أهل الآرض ان تكون عاقلا او تكون ..؟ما لك وأنت تهذي ذنوب عشقك معترفا وتماري وتواصل الاجتراح ويحك تستمرئ الجنون …. أما تستعجل كبوة العمر وغرور المعشوقة؟؟؟ بعد الاربعين لايقول لا اونعم إنه يقف كالميزان ..سؤال ..؟ هل رغيف الخبز اصبح أكثر اهمية من الوطن… وأكثر جاذبية من الاصدقاء جميعهم ..؟

بعد الاربعين اصنعوا مجداً جديداً،وخلدوا الحب والصداقة والجمال ..خلدوا كل شيء يشعركم بمعنى الحياة ..لايوجد شيء يستحق الندم …فانتشروا بكل الارض ،وعمقوا في الناس رسالة المحبة ،نحن من نصنع الحب للأخرين لاهم من يصنعوه لأنفسهم ،فوصيتك (….و…) تنظّر … وتوصي بكل حكمة ورزانة الاربعيني الاكثر وقارا الآن بعد أربعينك هذا أقم مأتما … لا اكتمالاً للرشد دونه أقم مأتما …. لعذرائك التي لم تتذكر لهفتها لوردة ونظرة يقين بمجيء !!!! بعد الاربعين ….لايمين ولا يسار ولا حماسة لاممات ولاحياة ليس جدوى للكلام … هكذا أريدك تقيا ورعا قديسا ….للحب … وللكلمة

بعد الاربعين …أمد ملامحي شفقا دعيني أمتطي الفلوات أركبها لعل زماني المجني يأخذني يراودني على حلمي أصلي عند محرابك وأنشد عند أبوابك جروحي جئت أرتقها فضميني ودليني على نسبي أنيريني فقد تعبت من التجوال أسفاري… أتيتك من حلمك فلا تترك الصحو المبهم أجيئك بكل المفردات أسكبها أمتص من شفة القيثارة لحنا لأهديك نصفه… ليكون ايقاع رقصتنا ومجون لهفتنا يكون سرنا المعلن وخرقا لعباءة الغياب فلماذا تأخرت ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ بعد ان أتممت فصولك كلها أتيتني بالخريف؟؟؟

بعد الاربعين إني أسير ولا رؤيا تؤهلني من بعد ما صبر الاحرار ..أو جبنوا من بعد ما رسم الاقزام قامتنا والناعقون ..هنا شام ..هنا يمن إني أسير وحجب الليل تسرقني وتستوي في حذاء التائه المدن بي مثل ما بك من قهري و من كمدي عشرون قيدا نما في ظلها الوهن… لا عليك .. لن يجرؤ الليل على نهبك ما دمت الآن لي … فكن لي … أنتك …..لأجل أناي لنكون نحن …. ونحن هما بعد الاربعين اذا اعلنا خصوصيتنا علينا ان لا نطالب الاخرين بالصمت الخصوصية ان اعلنت عممت.. بعد الاربعين …غرباء نحن حدَ القاع فقراء يخلق الواحد منا ليموت بؤساء لم نخطر ببال فكتور هيجو.. تعساء ..نحن المولودين في الزمن الخطأ… بعد الاربعين يا صديقي: يشتعل الحب بكبريت النساء كيف ننسى….؟ كان يحرقنا كحول الاشتهاء.. بعد الاربعين خذ نخبك حزنك سيدي ضيعت عمرك…… لا هديت ولا إهتديت..

بعد الاربعين شيئان في الدنيا يستحقان المنازعات الكبيرة: وطن حنون و إمراة رائعة اما بقية المنازعات الاخرى فهي من اختصاص الديكة.. بعد الاربعين اصبحت قادر على أن اقول بصوت مسموع… كانت ولادتك اسطورية ،ولقياك خرافة،ودخولي الى معبدك ……فنجانك لا يقراء ..غامض انت برجي هو برج الثور… برج الرجال المشردين… أنا اؤمن بالمعجزات و الاساطير و الحواس ولكني لا أومن بالتنبوءات،اسمع كلماتك التي تتدفق بعمق من أعماق ذاتك ..لاني دائما مسكون بالحديث معك و سماع عذب كلامك.. متعة الحياة الحديث معك ،احادثك مرة تلو الاخرى دون ملل…حكاية حبي معاك ما انسهاش هي ايامي قلبي فيها عاش فيها احلام قلتها و حققتها و فيها أحلام لسه انا ما قلتهاش .بعد الاربعين ا لكعكة الكبيره لايهم من الشوكلاته الفراولة, الكريم , بصوره ,بدون صوره تبدو مناسبة… أحب اعياد الميلاد تماما كما أحب الاحتفالات ،في طفولتي كان حفل عيد ميلادي هو الحدث الأكثر أدهاشا بالنسبة لي عبر العام كله…

عدت يا يوم مولدي…….. في عيدك تتفتح الأزاهير و تغرد العصافير و تنتظم خيوط السحر ووشاح الشفق الأحمر في رقصة الحب حتى تبزغ أشراقتك و يفوح عطر زهرك في حديقة الحياة كأني أرى عيون إلام الرؤوم ترقص فرح و تمسح مسمات وجه ذلك القادم من أعماق الرحم سيدي في عيد ميلادك ….بدأ ميلادي سيدي أني لأسمع زغردة الأرض و فستانها الأخضر أني لأرى القلعة تأخذها زينتها لاستقبال القادم في السادس و العشرون من نيسان ليجتمع أطفال الحي بعد لهوهم أمام بيت الفالح يستطلعون الفرح القادم و الحلوى سيدي كيف أجزيك بمستوى هذا العطاء سيد اللوز و البرتقال و الليمون كيف يتسنى لك أن تستمد من الأرض عطاءها ومن الشمس اشراقتها من الليل سكونه و مودته ومن القلعة صلابتها و شموخها ومن نبع الجود عمق الحب و عطاءه المستمر سيدي يعجز قلمي عن الكتابة .ولغتي عن التعبير لأنها ليست بحجم روعتك ستبقى دائما أول الرواية وأول السطر و المتن و الذروة و لكنها رواية مفتوحة لا أقول هنالك نهاية لتمتد القصة و تمتد الفصول وتكثر الأحداث السعيدة ويكون أصل الحكاية دائما رجل بحجم القلب بطل القهوة و البن رجل الحلم رجل ما كان و سيكون بطل ولج الرواية من جميع الجهات و الفصول و الأبواب دمتا للرواية و أبطالها أعوام و أعوام سعيدة قادمة وكل عام و أنت الحب.

ذات حلم وفي ليلة ربيعية اجتمع رهط من الاصدقاء والادباء وكان الحوار اعلاه بين مجموعة من الادباء(عماد الدين أديب ,فاروق الجويدة,المرحوم زياد البوريني,محمد علي شمس الدين ,شتائية,رحيل,د.سناء الشعلان ,حربي المصري ,عمار الجنيدي ,أيمن الصمادي ,د.اياد عبود ,يسار خصاونه ,محمد علي الجراح , وآخرون……) .






بقلم: محمد علي فالح الصمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق