الأحد، ٧ تشرين الثاني ٢٠١٠

باتَ الثلج على وشك الذوبان ..!!

ذروا بذارهم السليم من قبل ، وأن وتيرة الزمن السريعة الآن وتسارع نبضات القلب والتوتر المستمر لمن ظهروا على الساحة البرلمانية لأول مرة ، وتواصلهم مع المواطنين لم يكن بأحسن حالاته ، تجدهم الآن في دوامة مراجعة الذات والحسابات ، فيسألون أنفسهم ، ماذا فعلت لهؤلاء الناخبين وماذا قدمت لهم ؟ حتى أجد منهم المساندة الآن ، في حين أنهم في وقت حاجتهم لم أقم بما كان يجب أن أقوم به تجاههم ..!!

أما الآن وفي خضم السباق مع الزمن ، أعتقد أن الوقت قد مضى فمن زرع قد زرع ، وما تكثيف الزيارات لبيوت ومجموعات الناخبين والنشاطات الخطابية ومدّ " المناسف والكنافة وووو " إلاّ ضحك على الّلحى " ولن تجدي نفعاً ، لأن الأمر قد حُسِم في داخل الناخب ، وما قد وجهه إليه الضمير أبداً لن يتزحزح ، إلاّ من كان لديه الضمير أشبه بالسلعة التي تباع وتشترى ، وهؤلاء أجزم أنهم قلة قليلة ، لا تسمن ولا تغني من جوع ..!! أخي المرشح ، إذا كنت ممن بذروا الخير بين الناس فلك أن تطمئن ، لأن حصادك سيكون قدر الأفعال التي قدمت ، فوفر على نفسك العناء الكثير الآن إلاّ من باب التذكير لا الإقناع ، لأنه كما ذكرت أن " الوقت قد فات " وأن توجهات الناخبين قد أصبحت شبه مقدرة ولن تستطيع إثنائهم عنها ..!!

التاسع من تشرين الثاني هو عرس للوطن ، وعرس لمن كان قد أدى الأمانة قدر حقها من الناخبين ، ولم يهادن على فقره وجوعه ، أما من هادن عليهما سيبقى مذلولاً مدحورا .. وفي العاشر منه .. ستنجلي الأمور وتتضح الصورة البرلمانية القادمة ، بشخوصها التي نحن من أسهم في تسليط الضوء عليهم تحت قبة البرلمان .. نعم في العاشر منه .. ستبدأ الأفراح لهذا العرس الوطني ، التي نأمل أن تكون أفراح المرشحين الذين قدر لهم الله النجاح وحمل لقب " نائب " ، أن يكونوا قدر الحب والوفاء الذي أولوهم إياه ناخبوهم ، ويحفظوا للناخبين الجميل الذي قدموه ، فهم أصحاب " الأولة " ، وعلى " النواب " تنفيذ ما قد وعدوا به من صونٍ لحقوق الوطن والمواطن .. فأدرك يا أيها " النائب " أنك مسئول عن ضياع حقوقنا إذا أبديت تقصيراً نحوها ، وأننا لن نقصّر فيما أوفيت ، ولن نقصّر أيضاً فيما لم توّفي ، واعلم أن الوقت قد أزف وأن الثلج بات على وشك الذوبان ..!!


م . سالم عكور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق