الأحد، ٣ تشرين الأول ٢٠١٠

الأمير مرعد يفتتح دورة تدريبية عالمية حول إزالة الألغام اليوم

عمان - الدستور - عايدة الطويل
ترتبط الملكة الاردنية الهاشمية بمملكة تايلاند بعلاقات ودية وحميمية تعود الى ما قبل ثلاثين عاما وكانت السفارة التايلاندية في بغداد تقوم بمهام العلاقات الدبلوماسية بين المملكتين طيلة هذه المدة الى ان تم افتتاح سفارة تايلاندية في عمان قبل نحواربعة اعوام ، ويحظى سفير مملكة تايلاند في عمان ازنثورن سورنفاي بشعبية لافتة من قبل الفئات والقطاعات المختلفة في المملكة حيث تمكن خلال هذه الفترة القصيرة ان يؤسس جمعية صداقة اردنية تايلاندية تضم اكثر من 200 شخصية اردنية. تمثل قطاعات مختلفة في المملكة.
واشاد سفير مملكة تايلاند بالعلاقات الثنائية بين المملكتين معبرا عن عزمه الشديد لتفعيل اواصر الصداقة والعلاقات المتنامية بينهما في كافة المجالات مع التركيز على تشجيع السياحة بين البلدين وكذلك العلاقات الثقافية.
وقال في حوار مع "الدستور"ان العلاقات الاردنية التايلاندية ، بدأت قبل نحو40 عاما وهي الان في اوج مراحل تقدمها وقد قام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة مملكة تايلاند ثلاث مرات كان اخرها خلال احتفالات تايلاند بالذكرى الستين لتولي الملك العرش فيها ، وتشكل ذكرى ميلاد ملك تايلاند ذكرى هامة لابناء الشعب التايلاندي ، وهي المناسبة التي يحتفل بها التايلانديون بالعيد الوطني لبلادهم ، ولفت خلال حديثه الى تأسيس جمعية الصداقة الاردنية التايلاندية التي تأسست قبل نحوسنتين ، مبينا ان مهام الجمعية التي تشكلت من قبل 49 شخصية اردنية كمؤسسين تمثل كافة اطياف الشعب الاردني تسعى لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع السياحة وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات حيث عقدت الجمعية عدة اجتماعات ورعت الايام الثقافية الاردنية في بانكونغ خلال الصيف الحالي بمشاركة 20 من رجال الاعمال الاردنيين ورئيس جمعية الصداقة الاردنية التايلاندية عماد شخاترة.
التعاون التجاري
وذكر سورنفاي ان الخطة للعام القادم هي تشجيع تبادل الخبرات في المجالات التجارية وتشجيع الاستثمار وتشجيع رجال الاعمال لزيارة الاردن بهدف التعرف ، عن قرب ، فرص الاستثمار في المملكة مبينا ان المستثمر يجب ان يملك صورة واضحة عن الدولة التي يرغب بالاستثمار فيها.
وبين ان حكومة بلاده استضافت وفدا يمثل وزارة المياه والري للاطلاع على التجربة والخبرات التايلاندية في الاستمطار التي تمتد الى 20 عاما مضت. ، لافتا الى ان جزءا كبيرا من بلاده يعاني الجفاف وقلة الامطار.وقد طورت بلاده تقنيات الاستمطار التي اصبحت تشكل براءة اختراع لتايلاند تمنحها لبعض الدول الصديقة كالاردن.وبناء على دعوة من السفارة التايلاندية قام وفد مؤلف من اربعة مهندسين من سلطة وادي الاردن ووزارة المياه واطلعوا على ارض الواقع في كيفية تطبيق عملية الاستمطار اي المطر الصناعي.
ولفت السفير التايلاندي بان بلاده على استعداد لارسال وفد تايلاندي خاص بالاستمطار الى عمان للالتقاء بالمعنيين في الوزارة وسلطة المياه للمشاورة وتنفيذ عملية الاستمطار مبينا ان السفارة بانتظار رد من وزارة المياه للمضي بالتعاون في ذلك المجال ولفت الى ان تقنية الاستمطار الصناعي في تايلاند تحظى برعاية ملكية خاصة ولا تقدم سوى للدول التي تربطها بها علاقة حميمة كالاردن ، وبحسب السفير هناك تعاون اردني تايلاندي في مجال الاحياء البحرية والاستفادة من الخبرات التايلاندية في زيادة انواع الاحياء البحرية سريعة الانقراض ولفت الى ان بلاده سوف تستضيف القمة الشرق اوسطية الاسيوية في كانون الاول القادم في بانكوك وقد وجهت دعوة لوزير الخارجية الاردني للمشاركة.
وذكر ان فرقة تايلاندية للفولكلور والتراث مؤلفة من 40 عضوا ستشارك في عمان في احياء ليلة آسيوية تنظم تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال يوم 30 من تشرين الاول المقبل بمشاركة وفود من 6 دول آسيوية لها سفارات في عمان.
القطاع السياحي
وقال.. تمكنت مملكة تايلاند من احتلالها موقعا متقدما على الخريطة السياحية في العالم ، لا بل مقصدا رئيسا ينافس الدول التي تتربع على هرم السياحة في العالم من حيث عدد السياح السنوي المتزايد باضطراد ، وذلك بفضل جهود الحكومة التايلاندية التي انصبت على صناعة السياحة العلاجية والحرف التقليدية المعتدلة الاسعار الى جانب المأكولات التايلاندية التي تحظى بشهرة عالمية مبينا ان تايلاند تمتاز بانها تزخر بكافة مقومات السياحة سواء التضاريس الطبيعية اوالبحار اوالجزر الخلابة اوالحضارة والفنون ومتعة التسوق.
وبين ان عدد المقاطعات التايلاندية هي 76 مقاطعة ، حيث تتاح الفرصة لها جميعها للمشاركة بدون استثناء الامر الذي يساعد على تشجيع الفرص الاقتصادية للجميع ومما يميز مهرجان تايلاند السنوي للسياحة انه يزخر بالاعمال والقطع الفنية المصنوعة من الخزف والسيراميك والاكسسوارات والفخار وخشب جوز الهند وخشب النخيل ، وهناك فرصة مشاهدة تلك الجماليات والحفريات على ارض الواقع.
واضاف ان من المواقع الاشد جذبا للسياحة شواطىء كل من فوكيت وبتايا وهواهن وعشرات المواقع باسعار معقولة وفي متناول كافة فئات السياح وتأتي الدول الاسكندنافية واستراليا وامريكا في مقدمة الدول التي تتخذ من تايلاند مقصدا سياحيا رئيسا لها وتعتبر الفترة من تشرين الاول وحتى آذار من كل عام افضل المواسم السياحية لزيارة تايلاند.
التعاون التربوي
وقال.. يزداد عدد الطلبة الدارسين في المملكة وعددهم الان يقدر بحوالي 150 طالبا وطالبة يدرسون في جامعة مؤتة وآل البيت واليرموك علوم الدين والفقه والشريعة الاسلامية واللغة العربية وفي تايلاند يشكل الاسلام دينا لعدد من التايلانديين لذلك: فالحاجة ماسة لتعلم علوم الفقه والشريعة الاسلامية مؤكدا ان السفارة التايلاندية تنشط في تشجيع التبادل الثقافي بين البلدين في شتى المجالات ولا يقتصر ذلك على العاصمة عمان فقط بل يتعداه الى محافظات الكرك وجرش واربد كما يرى السفير ان من اهم واجباته تعزيز السياحة بين البلدين وتعريف شعبي البلدين بالفرص الكامنة للسياحة في كل منهما. وقال ان الفرصة الان سانحة لتسويق البتراء التي حازت بلقب احدى عجائب الدنيا السبع "واسعى للالتقاء بكافة الفعاليات السياحية في تايلاند وكذلك في المملكة بهدف التوصل لخطط واتفاقيات تدفق سياحي ما بين البلدين. وقال : لقد بدأنا بالطعام كخطوة اولى ثم السياحة كخطوة ثانية سيما وان المطبخ التايلاندي يحظى بشهرة عالمية.
وقد نظمت السفارة في السنين الماضية عروضا للماكولات التايلاندية في مدينة عمان ، لاقت اقبالا كبيرا واستحسانا من قبل روادها ومما يشجع السياحة في تايلاند انها تحظى بمراكز سياحة علاجية ذات اسعار معقولة قد تحظى باقبال واسع من قبل الاردنيين وقد تصدرت تايلاند الدول في العالم ذات الشهرة بالسياحة العلاجية واصبحت مقصدا للعلاج: بفضل المستوى العالي والمتقدم والاسعار التي لا تضاهى عالميا.




View the Original article

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق